التخطي إلى المحتوى الرئيسي

التكيس العقدي


التكيس العقدي

 ما هو التكيس العقدي

التكيس العقدي  وهي كتل، انتفاخات أو تورمات غير سرطانية تظهر في أعلى المفاصل أو على غلاف الأوتار، و تكون عادة دائرية أو بيضاوية الشكل ومملوءة بسائل هلامي عديم اللون، وبناءا على موقعه قد تكون قاسية أو إسفنجية الملمس.

أماكن ظهور التكيسات العقدية

تظهر غالبا التكيسات العقدية على جهة ظهر اليد عند مفصل الساعد وتبدو بارزة أكثر عند ثني الساعد للأمام، لكنها قد تظهر أيضا على مفصل الساعد من جهة الكف، وقد تظهر أيضا بشكل أقل في الأماكن التالية:
  • في قاعدة أصابع اليد من جهة الكف، حيث تظهر كـ تكيسات صغيرة بحجم حبة البازلاء.
  • أعلى أصابع اليدين أسفل الجلد الأبيض الذي يحيط بالأظافر (cuticle)، وتدعى هنا بالتكيسات المخاطية.
  • الجهة الخارجية من الركبة والكاحل.
  • أعلى القدم.
  • قد تظهر بالقرب من مفاصل أخرى أيضا.
قد يصل حجم التكيسات العقدية الصغيرة مثل حجم حبة البازلاء، بينما يصل قطر التكيسات الأكبر إلى 2.5- 3 سم، وقد تكون هذه التكيسات مؤلمة في حال كانت تضغط على الأعصاب المجاورة لها، وقد تظهر في أماكن تسبب إعاقة في حركة المفاصل.
قد يظهر تكيس واحد كبير، أو قد يظهر عدة تكيسات صغيرة والذي قد يظهر للعين أنه أكثر من تكيس واحد لكن عادة ما توجد قناة في الأنسجة الأعمق تقوم بربطها معا، ويكون هذا النوع من التكيسات غير مؤذي وهو يشكل ما يقارب نصف حالات الأورام التي تصيب الأنسجة اللينة لليدين.
تظهر التكيسات العقدية بشكل أكبر عند النساء، كما تظهر 70% من الحالات في الأعمار ما بين 20- 40 سنة وقد تظهر في حالات نادر عند الأطفال الأقل عمرا من 10 سنوات.

السبب الفعلي للتكيس العقدي غير معروف.
  • من أحد النظريات أن الإصابة بالصدمات (trauma) يسبب تحلل أنسجة المفاصل وتكون تكيسات صغيرة والتي تتجمع معا لتشكل تكيس أكبر.
  • وتقترح نظرية أخرى أن وجود خلل في المحفظة المفصلية (joint capsule) أو في غمد الأوتار يسمح لأنسجة المفصل بالتسرب والانتفاخ مكونة لهذه التكيسات، وهي النظرية الأكثر قبولا.

عوامل خطر الإصابة بالتكيس العقدي

تسبب بعض العوامل زيادة في خطر الإصابة بالتكيس العقدي، وتتضمن ما يلي:
  • الجنس والعمر، قد تظهر التكيسات العقدية عند أي شخص، لكنها تظهر بشكل أكبر عند النساء بين الـ 20- 40 من العمر.
  • الالتهاب العظمي (Osteoarthritis)، يزيد خطر الإصابة بالتكيسات العقدية عند الأشخاص المصابين بهذه الحالة في مفاصل الأصابع القريبة من الأظافر.
  • إصابات المفاصل والأوتار، حيث أن المفاصل والأوتار التي حدثت لها إصابة في السابق هي أكثر عرضة لتطور التكيسات العقدية فيها.

  • تظهر التكيسات العقدية على شكل نتوء أو كتل متغيرة الحجم في الأماكن التي تم ذكرها سابقا.
  • تكون في العادة ناعمة ولينة، يتراوح قطرها بين 1- 3 سم، ولا يتغير مكانها.
  • قد يزيد التورم مع الوقت، أو قد يظهر فجأة، كما قد يصبح اصغر حجما أو قد يختفي تماما ثم يعاود الظهور مرة أخرى.
  • غالبا ما تكون التكيسات العقدية غير مؤلمة، لكن في حال ضغطها على الأعصاب المجاورة، حتى وإن كانت صغيرة جدا بحيث لا تشكل نتوءا ملحوظا، قد تسبب ألما أو دغدغة أو خدران أو ضعف في العضلات.
  • في حال وجود الألم، يكون ألم مزمن بالعادة ويزداد مع حركة المفاصل.
  • في حال ارتباط التكيس بأحد أوتار الأصابع، قد يشعر المصاب بشيء من الضعف في الأصبع المصاب.
  • التكيسات الكبيرة حتى وإن لم تكن مؤلمة، قد تسبب الإحراج أو القلق للمصاب بسبب مظهرها.
  • التكيسات الأصغر حجما قد تبقى غير واضحة في حال نموها تحت الجلد، وهو ما يعرف بالتكيسات الخفية (occult ganglions).

 علاج التكيس العقدي:
غالبا ما تكون التكيسات العقدية غير مؤلمة وتختفي من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى علاج، حيث أن أحد الطرق المتبعة للعلاج تتضمن المراقبة والانتظار، لكن في حال كانت التكيسات تسبب الألم أو تعيق حركة المفاصل قد ينصح الطبيب بالإجراءات التالية:
تسبب الحركة زيادة حجم التكيسات العقدية، لذلك قد يكون من المفيد تثبيت المنطقة المصابة بدعامة أو جبيرة، ومع تقلص حجم التكيس قد يقل الضغط الواقع على الأعصاب المجاورة مما يريح المريض من الألم، لكن ينبغي عدم إطالة استعمال هذه الأدوات حيث انها قد تسبب ضعفا في العضلات المجاورة.

الرشف أو السحب (Aspiration)

يستخدم الطبيب إبرة لسحب السائل الموجود في التكيس، لكن العلاج بهذه الطريقة قد يؤدي إلى عودة ظهور التكيس.
قد يتم أيضا حقن أحد مضادات الإلتهاب الستيرويدية (steroids) بعد سحب السائل من التكيس، ثم وضع المنطقة المصابة في جبيرة لمنعها من التحرك.

العمليات الجراحية

  • يتم اللجوء للعمليات الجراحية في حال فشل الطرق الأخرى، حيث يقوم الجراح المختص بإزالة التكيس وأي أجزاء أخرى تربطه بالمفصل أو الوتر.
  • في حالات نادرة، قد تسبب العملية الجراحية ضررا للأعصاب المجاورة أو الأوعية الدموية أو الأوتار، كما قد يعود التكيس للظهور مرة اخرى حتى بعد العملية.
  • يتم في الغالب وضع المكان المصاب في جبيرة بعد العملية لمدة 7- 10 أيام لمنع الحركة، وينصح بعد ذلك ببدأ تحريك المفصل أو المنطقة المصابة.

العلاج المنزلي للتكيس العقدي

  • يمكن للمريض استعمال مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية لإراحته من ألم التكيس العقدي إن وجد، مثل الايبوبروفين (ibuprofen)، أو النابروكسين (naproxen).
  • قد يساعد أيضا تعديل الحذاء أو كيفية ربطه على التخفيف من الألم الذي قد يصاحب التكيسات العقدية التي تصيب الكاحل أو القدم.
  • أحد الطرق المنزلية القديمة المستخدمة تتضمن إحداث ضغط على التكيس عن طريق وضع أشياء ثقيلة عليه.
  • استخدام الحرارة أو الكمادات المختلفة.

مخاطر العلاجات المنزلية القديمة

  • ينصح بعدم القيام بهذه الطرق، حيث انه لم يثبت أنها تمنع عودة ظهور التكيسات، بل أنها قد تسبب فعليا تدهورا في الحالة.
  • أيضا ينبغي على المريض عدم محاولة ثقب التكيس بنفسه باستخدام ابرة، حيث أنه من غير المحتمل أن تكون هذه الطريقة فعالة، وبالمقابل قد تؤدي إلى حدوث عدوى.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفرق بين مزيل العرق ومضادات التعرق

نولي جميعنا اهتماماً كبيراً وقد نقضي ساعات في تحديد ما هو المنتج الأفضل لنا وخاصة بالمنتجات المتعلقة بأجسادنا، دائماً نسأل هل يناسب بشرتنا؟ هل له أية عوارض جانبية؟ مما صُنع وهل هي مواد طبيعية أم لا؟.  ينطبق ذلك أيضاً على  منتجات إزالة العرق والروائح ، تجدنا مهتمين إن كان يترك أثراً على الملابس وما هي المواد التي صنع منها وهل فعلاً يمنع ظهور الروائح السيئة.  في هذا المقال سنتعرف بشكل مفصل على كل من  مزيلات العرق ومضادات التعرق  وما الفرق بينهما أيهما الأفضل.  الفرق بين مزيل العرق ومضاد التعرق أقرت منظمة الغذاء والدواء العالمية أن مضادات التعرق هي نوع من أنواع الأدوية التي يهدف منها  العلاج  والتي قد يكون لها تأثير على صحة جسم الفرد، في حين أنها اعتبرت مزيلات العرق عبارة عن  مواد تجميلية . ما يجب معرفته عزيزي القاريء أن  ما يسبب الرائحة الكريهة للجسم هو البكتيريا  التي تتجمع وتعيش على البشرة وتحت الجلد، ويكثر وجودها في المناطق الأكثر تعرقاً حيث أنها  تفضل المناطق الرطبة ، اذ أن وظيفة مزيل العرق هو التعا...

لماذا أشعر بالتعب طوال الوقت؟

الشعور بالإرهاق أمر شائع جداّ لدرجة قد أصبح له اختصاره الخاص، ( TATT )، التي ترمز إلى "متعب في كل وقت". تقول الدكتورة روبال شاه، وهي طبيبة في لندن، التعب هو أحد أكثر الشكاوى شيوعاً التي تراها في العمليات الجراحية التي تجريها. "أرى الكثير والكثير من المرضى الذين يشكون من الشعور بالإرهاق، على الرغم من أنهم ينامون جيداً. غالباً يستمر ذلك لعدة أشهر ". في أي وقت من الأوقات، يشعر واحد من كل خمسة أشخاص بتعب غير عادي، يشعر واحد من كل عشرة أشخاص بالتعب لفترات طويلة، ذلك وفقاً للكلية الملكية للأطباء النفسيين. تميل النساء إلى الشعور بالتعب أكثر من الرجال . "من النادر أن تجد أي مرض جسدي. معظم الوقت، يرتبط التعب بالمزاج وتراكم الكثير من الضغوط الصغيرة في الحياة "، تقول الدكتورة شاه. تقول الدكتور شاه أنها تُجري عادة فحص الدم للمرضى الذين يعانون من التعب لاستبعاد أي سبب طبي، مثل  فقر الدم  أو الغدة الدرقية. قالت "هناك احتمالات أكبر لوجود سبب طبي للتعب إن ظهرت أعراض أخرى أيضاً، مثل الدورات الشهرية الغزيرة، فقدان الوزن، تغير في سلوك الأمعاء، فقدان الشعر...