التخطي إلى المحتوى الرئيسي

شرب الماء في محاربة الأمراض والشيخوخة

لتناول الماء الكثير من الفوائد الصحية والجمالية والنفسية، ولكن ما هو تأثيره على محاربة الأمراض والشيخوخة بالتحديد؟


توصل الإنسان في العصر الحديث، إلى فهم حقيقة أن الحياة الصحية والطويلة، تتضمن التفكير بشكل إيجابي، التغذية السليمة، والنشاط البدني (الرياضي) وشرب الماء. تقوم هذه العوامل مجتمعةً، بتزويد جسم الإنسان بالطاقة، الأوكسجين، المواد الغذائية، وغيرها من الإضافات الحيوية الضرورية لكي يؤدي الجسم عمله بصورة صحيحة.
في كل يوم تقريبا، يتم إجراء أبحاث جديدة تتمحور حول تأثير الماء على جميع العمليات التي تدور في جسم الإنسان. يبحث العلماء عن إجابة للسؤال: ما هي صفات الماء التي تسمح لنا بالبقاء على قيد الحياة والحفاظ على صحتنا؟ فيما يتمحور السؤال الثاني حول ما يمكنه أن يساعد جسمنا في التصدي للأمراض والشيخوخة؟
الإجابة البسيطة لهذين السؤالين، هي أن علينا تزويد جسمنا بالماء الذي يستطيع امتصاصه ودمجه في جميع العمليات البيولوجية، بسهولة ودون بذل الكثير من الجهد والطاقة.
كما يشار إلى أن مستوى الـpH القاعدي الضعيف يلعب دورا بالغ الأهمية في العمليات الأيضية (تبادل المواد) وبعملية تبادل وامتصاص الكربوهيدرات في الجسم.
كذلك، لا بد من الإشارة إلى أن انحراف مستويات الـpH في الماء وميلها نحو الحمضية، من شأنه أن يؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي، وفي تأدية الهورمونات لوظائفها، علاوة على أن هذا الأمر قد يسبب أمراضًا كثيرة، مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم، والسمنة الزائدة.
أما بالنسبة لمعامل احتمال الأكسدة والاختزال السلبي، فإنه يمنح الماء قدرة على حماية الجسم من الكثير من المؤكسدات التي قد تهاجم خلاياه.
تؤثر كل واحدة من الصفات الانفة الذكر على العمليات التي تجري في الجسم، مثل: الهضم، تزويد وامتصاص خلايا الجسم للمواد الغذائية والأوكسجين، وحتى إفراز الفضلات منها.   
بالإضافة لبعض الصفات الكيميائية للماء في جسم الإنسان، هنالك مبانٍ جزيئية خاصة. يطلق على الماء الذي يحمل صفات هذه المباني اسم "المياه المركبة"، (وبالإنجليزية:Structured water)، وهو نوع الماء الذي تعرفه الأنسجة والخلايا، وتستطيع امتصاصه والتعامل معه بسهولةٍ.

هل تشرب الماء المطلوب؟

للأسف الشديد، فإن المياه التي نشربها تختلف كثيرًا عن المياه التي يحتاج جسم الإنسان إليها. وعندما تكون مياه الشرب مختلفة كثيرا بمواصفاتها عن المياه المثالية، فإن جميع نـظـم الجسم ستضطر لأن تعمل تحت وطأة الضغط الشديد.
العمل في ظروف الطوارئ يتطلب أن يبذل الجسم قدرا كبيرا من الطاقة، بالإضافة لتشغيل الكثير من نـظـمه الدفاعية التي من شأنها أن تضر بأدائه السليم، فتسبب الإصابة بالأمراض المختلفة.
المياه المركبة لا تشكل عاملا مانعا للإصابة بالأمراض فحسب، بل إنها تلعب دورا أساسيا بقدرة الجسم على التعافي والشفاء بشكل سريع جدا، وحتى في عملية إعادة التأهيل والعودة إلى الحياة الطبيعية بعد إجراء العمليات الجراحية، أو بعد الإصابة بمرضٍ خطير، أو تلقي العلاج الكيميائي أو العلاج بالأشعة.
في الطبيعة، هناك منابع للمياه التي تساعد في العلاج وتتحلى بالصفات المطلوبة، مثل مباني الجزيئات الضرورية لجسم الإنسان. لكن يبقى السؤال: كيف يمكننا استعادة العمليات الطبيعية المذكورة، وشرب الماء المثالي، دون أن نخرج من البيت؟
اليوم، يتيح لنا التطور التكنولوجي والحداثة والأبحاث العلمية تحسين جودة مياه الشرب وتطويرها، وأن نقوم بتحديد صفات الماء في أي وقت، ومن البيت. كما يسمح لنا بالتمتع بحياة خالية من الأمراض، مهما كان جيلنا.
تم مؤخرا، في Aqua Power Research Centre ابتكار طريقة خاصة للشرب الحكيم، تعتمد بالأساس على استخدام وسائل تحسين وتطوير الماء، ومطابقة صفاته مع ما يلزم من أجل إطالة العمر والحفاظ على صحة جيدة.
فقد قام عدد من العلماء الرائدين في هذا المجال بفحص وتمحيص هذه الوسائل - من أجهزة ومستحضرات -  وكيفية استخدامها في العديد من دول العالم، فأثبتت أبحاثهم أن هنالك تأثيرًا إيجابيًا لهذه الوسائل على الوضع الصحي وعلى جودة ومستوى الحياة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفرق بين مزيل العرق ومضادات التعرق

نولي جميعنا اهتماماً كبيراً وقد نقضي ساعات في تحديد ما هو المنتج الأفضل لنا وخاصة بالمنتجات المتعلقة بأجسادنا، دائماً نسأل هل يناسب بشرتنا؟ هل له أية عوارض جانبية؟ مما صُنع وهل هي مواد طبيعية أم لا؟.  ينطبق ذلك أيضاً على  منتجات إزالة العرق والروائح ، تجدنا مهتمين إن كان يترك أثراً على الملابس وما هي المواد التي صنع منها وهل فعلاً يمنع ظهور الروائح السيئة.  في هذا المقال سنتعرف بشكل مفصل على كل من  مزيلات العرق ومضادات التعرق  وما الفرق بينهما أيهما الأفضل.  الفرق بين مزيل العرق ومضاد التعرق أقرت منظمة الغذاء والدواء العالمية أن مضادات التعرق هي نوع من أنواع الأدوية التي يهدف منها  العلاج  والتي قد يكون لها تأثير على صحة جسم الفرد، في حين أنها اعتبرت مزيلات العرق عبارة عن  مواد تجميلية . ما يجب معرفته عزيزي القاريء أن  ما يسبب الرائحة الكريهة للجسم هو البكتيريا  التي تتجمع وتعيش على البشرة وتحت الجلد، ويكثر وجودها في المناطق الأكثر تعرقاً حيث أنها  تفضل المناطق الرطبة ، اذ أن وظيفة مزيل العرق هو التعا...

لماذا أشعر بالتعب طوال الوقت؟

الشعور بالإرهاق أمر شائع جداّ لدرجة قد أصبح له اختصاره الخاص، ( TATT )، التي ترمز إلى "متعب في كل وقت". تقول الدكتورة روبال شاه، وهي طبيبة في لندن، التعب هو أحد أكثر الشكاوى شيوعاً التي تراها في العمليات الجراحية التي تجريها. "أرى الكثير والكثير من المرضى الذين يشكون من الشعور بالإرهاق، على الرغم من أنهم ينامون جيداً. غالباً يستمر ذلك لعدة أشهر ". في أي وقت من الأوقات، يشعر واحد من كل خمسة أشخاص بتعب غير عادي، يشعر واحد من كل عشرة أشخاص بالتعب لفترات طويلة، ذلك وفقاً للكلية الملكية للأطباء النفسيين. تميل النساء إلى الشعور بالتعب أكثر من الرجال . "من النادر أن تجد أي مرض جسدي. معظم الوقت، يرتبط التعب بالمزاج وتراكم الكثير من الضغوط الصغيرة في الحياة "، تقول الدكتورة شاه. تقول الدكتور شاه أنها تُجري عادة فحص الدم للمرضى الذين يعانون من التعب لاستبعاد أي سبب طبي، مثل  فقر الدم  أو الغدة الدرقية. قالت "هناك احتمالات أكبر لوجود سبب طبي للتعب إن ظهرت أعراض أخرى أيضاً، مثل الدورات الشهرية الغزيرة، فقدان الوزن، تغير في سلوك الأمعاء، فقدان الشعر...