امراض الجلد

طفح الحفاض Diaper rash

يُعرَّف طفح الحفاض (diaper rash) بأنه حالةٌ شائعةٌ تسبب احمرار وتهيج منطقة الحفاض بين الرُّضَّع

تُعد هذه الحالة أحد أشكال التهاب الجلد (dermatitis) حيث يظهر طفح الحفاض على شكل بقع حمراء على مؤخرة الرضيع، وقد يصاحبها انتفاخ وارتفاع درجة حرارة المنطقة المصابة.

ينطبق مصطلح طفح الحفاض على هذه الحالة مهما كانت أسبابها. وعادةً ما يكون هذا الطفح ناجماً عن عدم التغيير المتكرر للحفاض المتسخ فضلاً عن حساسية الجلد

وعلى الرغم من أنَّ هذه الحالة عادةً ما تصيب الرُّضَّع في عامهم الأول بشكلٍ خاصٍ، إلَّا أنَّها قد تصيب أيَّ شخصٍ يستخدم الحفَّاضات في أيِّ سنٍّ كان. فعلى سبيل المثال، فهي قد تصيب البالغين الذين يعانون من سلسٍ في البول أو الشللٍ

قد يكون طفح الحفاض طفيفاً، وعندها يسبب بقعاً قليلةً في منطقةٍ صغيرةٍ من مؤخرة الرَّضيع، أمَّا إن كان شديداً، فهو قد يسبِّب ظهور انتفاخاتٍ أو نتوءآتٍ مؤلمةٍ خصوصاً عند اللَّمس والتي تنتشر حتى فخذي الرَّضيع وبطنه

ويُشار إلى أنَّ هذا الطفح عادةً ما يصيب الرُّضَّع في سنٍّ تتراوح ما بين ال 9 إلى 12 شهراً، غير أنَّها قد تظهر في الأسبوع الأول من حياة بعض الرُّضَّع كونهم في هذه السن يَقضون أوقاتاً طويلةً بالجلوس، كما وأنَّهم يبدؤون بتناول الأطعمة الصلبة، والتي قد تغير من مستويات الحمض في البراز، في هذه السِّنِّ. وتُقدَّر نسبة مصابي هذه الحالة من الرُّضَّع في هذا السن ب 7 - 35%

على الرَّغم من الاعتقاد الشَّائع بأنَّ طفح الحفاض ينجم عن إهمال الأهل أو من يقومون برعاية المصاب، إلا أنَّ هذا ليس صحيحاً. فالسَّبب الأساسيُّ وراء هذه الحالة لايزال قيد البحث. ولا يُعدُّ الإهمال واحداً من الأسباب المتوقَّعة

أسباب الإصابة بطفح الحفاض

تتضمَّن الأسباب الَّتي تُؤدِّي إلى الإصابة بطفح الحفاض الآتي:

الالتهاب : فالبول يغيِّر مستويات حموضة الجلد. وذلك يُساعد على نمو الفطريَّات والبكتيريا بسهولةٍ كبيرةٍ. كما وأنَّ المواد التي يحتوي عليها الحفاض، والتي تمنع تسرُّب البول والبراز منه، تقوم أيضاً بمنع دخول الهواء إلى هذه المنطقة، ما يُؤدِّي إلى تشكل بيئةٍ رطبةٍ ودافئةٍ داخل الحفاض تساعد على نمو وتكاثر الفطريَّات والبكتيريا، الأمر الذي يسبِّب الطَّفح.

الحساسِّية: فالرُّضَّع ذوي البشرة الحساسة أو المصابين بأمراضٍ جلديةٍ تحسسيةٍ قد يصابون بالطَّفح المذكور نتيجة لاستخدام الحفاضات وما تحتوي عليه من صبغاتٍ ومواد عطريةٍ وكيماويةٍ، أو نتيجةً للمواد الكيماوية الموجودة بما يستخدم لتغيير الحفاض، منها المناديل المبللة المعطَّرة.

البلل والتهيج: فجلد الرَّضيع قد يُصاب بالطَّفح إن بقي الحفاض عليه لمدةٍ طويلةٍ، حيث أنَّ ذلك يُؤدِّي إلى احتكاك البول والبراز اللَّذين يكونان داخل الحفاض--أو حتى الحفاض نفسه--بالجلد بشكل متكرِّر. فحتى أفضل الحفَّاضات امتصاصا تترك الجلد رطبًا ولو بعض الشَّيء. فعند اختلاط البول بالبكتيريا الموجودة في البراز، فإنَّ ذلك يُؤدِّي إلى تحطمها وتحولها إلى الأمونيا، وهي مادة مؤذية بشكلٍ كبيرٍ للجلََد. ويُعدُّ الإسهال عاملاً آخر للإصابة بهذا الطفح، فهو يزيد من تعريض جلد الرَّضيع إلى البراز، والذي يعد أكثر ضرراً من البول.

ضيق الحفاض: إن كان الحفاض مشدوداً، فهو قد يحتك بجلد الرضيع بشكل أكبر مسبباً الإصابة بطفح الحفاض.

تناول أطعمةٍ جديدةٍ: بدء الرضيع بتناول الأطعمة الصلبة أو إدخال الأطعمة الجديدة على نظامه الغذائيِّ يُحدث تغيُّرات في تكرار ومحتوى البراز، ما يفضي أحياناً إلى الإصابة بطفح الحفاض، وخصوصاً إن كانت تلك الأطعمة تحتوي على الحمض، مثل عصائر الفواكه.

تناول الأم لطعام مهيِّج للرَّضيع: وذلك لمن يرضعون طبيعياً. في المقابل يجب الَّتنويه هنا إلى أنَّ من يرضعون طبيعياً يكونون أقلَّ عرضة للإصابة بطفح الحفاض.

ويذكر أنَّ طفح الحفاض الذي يستمر لأكثر من أيامٍ قليلةٍ رغم القيام بتحسين نظام وعدد مرات تغيير الحفاض ُيعتقد بأنَّه يكون ناجماً عن خميرة تُعرف بالمبيضة البَيضاء (Candida albicans) وهي إحدى أنواع الفطريَّات. وعادة ًما تظهر أعراض الطَّفح النَّاجم عن هذه الفطريات على شكل انتفاخات حمراء في الجلد، بالإضافة إلى ظهور نقاط حمراء صغيرة تستمر لما أبعد من منطقة الطَّفح الرئيسيَّة.

عادةً ما يبدأ الطفح الناجم عن هذه الطفيليات في الطَّيَّات العميقة في الأمام والخلف من جسم الرَّضيع. وغالباً ما تحدث هذه الحالة إن تمّ إعطاء الرَّضيع مضاد حيويّ أو إن كان يرضع طبيعياً وأمه تستخدم مضاداً حيوياً، فالمضادات الحيوية تقتل البكتيريا الجيِّدة في الجسم، والتي تمنع الفطريَّات المذكورة من النموِّ والتكاثر.

عراض الإصابة بطفح الحفاض

يُؤدِّي طفح الحفاض إلى احمرار الجلد داخل الحفاض، كما وقد يُؤدِّي إلى تآكل الطَّبقات الخارجيَّة من جلد الرَّضيع.

قد تظهر البثور أو النَّفطات الصغيرة على الجلد ويكون مؤلماً وساخناً، خصوصا عند اللَّمس. وذلك فضلاً عن شعور الرَّضيع بعدم الارتياح وبكائه عند تغيير الحفاض أو تنظيف المنطقة المصابة

أعراض توجب استشارة الطبيب

إن لم يزول الطَّفح خلال عدة أيام مع العلاج المنزليِّ، فعندها تجب استشارة الطَّبيب. فهو قد يقوم بوصف أدوية تحتاج لوصفة طبيَّة لصرفها. وتتضمَّن الأعراض التي توجب زيارة الطَّبيب .

تشخيص الإصابة بطفح الحفاض

يعتمد تشخيص الاصابة بطفح الحفاض على التَّاريخ المرضيِّ والفحص السريريِّ للرَّضيع المصاب.

فعادة ما لا يلزم إجراء فحوصاتٍ مخبريةٍ لتشخيصه، أمَّا إن كان ناجماً عن حساسيّةٍ معينةٍ، فعندها سيقوم الطَّبيب بعمل اختبار الحساسيّة له.

الطفح الجلدي Skin rash

يشكل الجلد حاجزاً طبيعياً يحمي الجسم من مخاطر العوامل البيئية المؤذية، وتشمل كلمة "الطفح" أنواعاً عديدة من التغيرات السلبية التي تطرأ على سلامة جلدك.

يكون الطفح عادة مشكلة بسيطة تزول بسهولة بالاستعانة بالعلاجات المنزلية. غير أن الطفح لا يشفى تلقائياً في بعض الأحيان، ويمكن أن يصبح الجلد متهيجاً جداً ما يجعل العلاج الطبي أمراً محتوماً.

يحصل الطفح الجلدي في المقام الأول بسبب التماس مع مادة تهيج الجلد (التهاب الجلد التماسي contact dermatitis). يبدأ الطفح عادة بعد التماس مع المادة المُخرشة بـ 48 ساعة. يسبب التهاب الجلد التماسي احمرار جلدي بسيط أو ظهور نتوءات حمراء صغيرة. يمكن أن يسبب التفاعل الأكثر شدة حدوث احمرار شديد وفُقاعات كبيرة.

يحدث الطفح الجلدي أيضاً نتيجة أسباب متنوعة أخرى كثيرة، مثل الإصابة بعدوى فيروسية، أو عدوى جرثومية، أو عدوى فطرية أو أمراض المناعة الذاتية، أو في حال لدغ الحشرات أو الإصابة بالطفيليات. كما قد يشكل الطفح الجلدي علامة على الإصابة بمرض جلدي مزمن مثل حب الشباب أو الأكزيما أو الصدفية.

تعتمد الحاجة للمعالجة الطبية على الأعراض الأخرى المرافقة للطفح الجلدي في المقام الأول. فوجود طفح جلدي يترافق مع أعراض أخرى، مثل ضيق النفس أو ارتفاع درجة الحرارة، قد يعني وجود مشكلة أخرى.

أسباب الطفح الجلدي

التهاب الجلد التماسي

التهاب الجلد التماسي هو السبب الأكثر شيوعاً للإصابة بالطفح الجلدي، وهو يحصل عند تماس الجلد مباشرة مع مادة غريبة عن الجسم تسبب ردة فعل تحسسية تؤدي إلى الإصابة بالطفح الجلدي. قد يكون الطفح الحاصل حاكاً أو محمراً أو ملتهباً.

لا يحصل التهاب الجلد التماسي دائماً في أول مرة يحتك فيها الجسم مع المادة المسببة (والتي نطلق عليها اسم المحسس أو المستأرج allergen)، ولكن بعد أن يصبح عندك رد فعل تجاه المحسس في المرة الأولى، يمكن أن تصاب بطفح جلدي حتى بعد أن تحتك بكميات صغيرة من المحسس. التهاب الجلد التماسي ليس حالةً خطيرة، بيد أنه حاك جداً عادة. وتتضمن الأسباب الشائعة للإصابة بالتهاب الجلد التماسي:

1. النباتات السامة مثل القراص واللبلاب السام والبلوط والسماق.
2. الصوابين والمنظفات والشامبو والعطور ومواد التجميل والدهونات.
3. المجوهرات أو الإكسسوارات.
4. الأدوات الجديدة، الألعاب، الأجهزة.
5. اللاتكس: يمكن أن تصيب حساسية المطاط الطبيعي الأشخاص الذين يتعرضون له باستمرار (كما عند عمال المجال الصحي، والأشخاص الذين يتعرضون لجراحات كثيرة)، وقد تتسبب حساسية اللاتكس بطفح شديد.

مسمار لحم والأثفان

مسمار اللحم Corns والأثفان Calluses هي مناطق من الجلد التي تظهر بعد التعرض لضغط أو احتكاك متكرر وذلك كَرَدِّ فعلٍ من أجل حماية الجلد. تظهر مسامير اللحم عادة على رؤوس وجوانب أصابع القدم وتكون مؤلمة عادة بالضغط عليها. لا يكون الثفن والذي يسميه بعضهم الشسن مؤلماً عادة ولكن عندما يصبح مؤلماً أو عند الإصابة بمسمار اللحم تكون المعالجة مطلوبة. على أي حال، يجب على الأشخاص المصابين بداء السكري أو ضعف الدوران الدموي أو نقص الحس (اعتلال أعصاب محيطية) أن يخضعوا للمعالجة من قبل اختصاصي طب الأقدام حتى في حال عدم وجود ألم مرافق.

مسامير اللحم بالقدم:

مسامير القدم عبارة عن حلقات صغيرة من جلد سميك تنشأ عادة على جوانب وقمة أصابع القدم أو على أخمص القدم. لكنها يمكن أن تحصل في بعض الأحيان في أي مكان من الجلد. توجد أنواع عديدة من مسامير اللحم، لكن أهم نوعين من مسامير اللحم بالقدم هما:

1. مسامير اللحم القاسية hard corns: عبارة عن بقع صغيرة من جلد سميك وميت ذات مركز كثيف. تحدث عادة على قمة أصابع القدم الأصغر، وعلى السطح الخارجي لأصبع القدم الصغيرة. هذه المناطق هي الأكثر عرضة للاحتكاك والضغط عند انتعال أحذية غير مناسبة.
2. مسامير اللحم الطرية soft corns: لها سطح أرق بكثير، وهي تحدث عادة بين أصبعي القدم الرابع والخامس. تكون هذه المسامير طرية لأن العرق بين أصابع القدم يبقيها رطبة. يمكن أن تصبح مسامير اللحم الطرية مصابة بالعدوى أحياناً.

الأثفان Calluses:

الأثفان هي مناطق قاسية وخشنة من الجلد تكون بلون مصفر عادة. وتكون الأثفان أكبر من مسامير اللحم ولا تملك حدوداً واضحة مثلها، وهي تظهر على:

1. القدمين، حول العقب عادة أو حول مقدمة باطن القدم.
2. راحتي اليدين.

مسمار اللحم الداخلي

أحياناً يكون مسمار اللحم مغطى بطبقة من الجلد الطبيعي. في هذه الحالة لا يستطيع المريض الوصول بسهولة إلى مسمار اللحم ومعالجته بالمستحضرات المتاحة دون وصفة أو بالعلاجات الشعبية، بل تتطلب الحالة حتماً مداخلة من قبل الطبيب.

أسباب مسامير اللحم والأثفان

تحدث بعض الأثفان ومسامير اللحم بالقدم بسبب المشية غير الصحيحة، بيد أن معظمها يحصل بسبب ارتداء أحذية ضيقة، أو غير مريحة، وتوجه أصابع الاتهام في المقام الأول إلى الأحذية ذات الكعب العالي. تضغط تلك الأحذية على أصابع القدم وتجعل النساء معرضات لمشاكل القدم أكثر من الرجال بأربع مرات. من الأسباب الأخرى للإصابة بمسامير اللحم تشوهات القدم وارتداء الأحذية دون جوارب، حيث يزيد هذا من الاحتكاك بالجلد.

يتسبب الاحتكاك أو الضغط المديد والمتكرر إما بحدوث مسامير القدم أو الأثفان الأخمصية.

في حال إصابتك بثفن دون وجود سبب واضح لحدوثه، فيجب أن تراجع الطبيب ليقوم بفحصه، فربما يكون في حقيقة الأمر ثؤلول أو نتيجة وجود جسم أجنبي (شظية مثلاً) محصور داخل الجلد.

عوامل الخطر للاصابة بمسمار لحم

يمكن للعوامل التالية أن تزيد خطورة الإصابة بمسمار القدم والثفن:

1. الوَكعَة bunion: الوكعة عبارة عن بروز عظمي شاذ يتشكل عند قاعدة إبهام القدم.
2. إصبع القدم المطرقية hammer toe: إصبع القدم المطرقية عبارة عن تشوه ينحني إصبع القدم فيه على شكل مخلب.
3. تشوهات القدم الأخرى: يمكن لاضطرابات معينة مثل المهماز العظمي أن يتسبب بزيادة تعرض الجلد للاحتكاك.
4. عدم حماية اليدين: يعرضك استخدام الأدوات المتكرر كالمطرقة أو مضرب التنس بيديك دون أن تحميهما بارتداء قفازات لتعرض جلد الراحتين لاحتكاك زائد والتالي حدوث الأثفان.

أعراض مسمار اللحم والثفن

اعراض مسمار اللحم

1. في البداية يكون هناك تثخن في الجلد في منطقة صغيرة (بضعة ميليمترات) من اليد أو القدم.
2. يمكن أن يترافق التثخن مع حكة.
3. يصبح الجلد جافاً وخشناً تدريجياً.
4. هناك ألم عادة عند لمس أو ضغط المنطقة المتأثرة.
5. ينمو مسمار اللحم على شكل قمع قاعدته الواسعة على سطح الجلد وقمته تتجه نحو الداخل.

اعراض الثفن

1. يوجد تثخن في الجلد المعرض لضغط أو احتكاك مستمر.
2. لا يترافق الثفن مع ألم أو حكة عادةً.
3. يتواجد الثفن عادة في مناطق مثل مقدمة أخمص القدم (كما بسبب ارتداء النساء لأحذية عالية الكعب).
4. يحمي الثفن المنطقة المصابة من التعرض للمزيد من الضغط والاحتكاك (كما في كف يد لاعب التنس).
5. يوجد ألم عادة عند عصر الثفن أو الضغط عليه بشدة.

الفرق بين مسامير اللحم والأثفان

1. مسمار اللحم أصغر من الثفن وله مركز قاسٍ محاط بجلد ملتهب. تميل مسامير اللحم إلى الظهور على أماكن من الجسم لا تحمل أوزاناً، مثل قمة وجوانب أصابع القدم وحتى بين الأصابع. بيد أنها يمكن أن تظهر على أماكن حاملة للوزن. مسمار اللحم مؤلم عند الضغط عليه.
2. نادراً ما يكون الثفن مؤلماً، وهو يظهر عادة على أخمصي القدمين، وغالباً على العقبين أو مقدمة الأخمصين أو على الكفين أو الركبتين. تتفاوت الأثفان في أحجامها وهي أكبر من مسامير اللحم. 

تشخيص مسمار اللحم والاثفان

سوف يأخذ الطبيب في البداية التاريخ المرضي للمريض. وتشمل الفحوص التي يجريها لتشخيص مسمار اللحم أو الثفن:

• الفحص الجسدي: سوف يفحص الطبيب قدمي المريض كي يستبعد وجود أسباب أخرى لتثخن الجلد، مثل الثآليل والكيسات.
• الأشعة السينية: قد يوصي الطبيب بإجراء صور أشعة سينية (X- Ray) لليد أو القدم ليرى فيما إذا تسبب تشوه جسدي ما بمسامير اللحم أو الأثفان.

علاج مسمار اللحم والثفن

العامل الأهم في علاج مسامير اللحم المؤلمة والأثفان هو إزالة سبب الضغط والاحتكاك على الجلد ومن ثم التخلص من الجلد المتثخن.

سوف ينصحك الطبيب بارتداء أحذية مسطحة مريحة بدلاً من الأحذية ذات الكعب العالي. سوف يمنحك ارتداء قفازين في حال ظهور الأثفان على اليد عند القيام بأعمال متكررة بالأدوات القاسية وقتاً كافياً من أجل التئام الأثفان.

يجب أن تراجع الطبيب لو لم تكن تعلم سبب ظهور مسمار اللحم أو الثفن. قد يحيلك الطبيب إلى اختصاصي طب الأقدام، والذي يعمل على تشخيص وعلاج أمراض القدم. سوف يفحص الاختصاصي المنطقة المصابة ويوصيك بالمعالجة المناسبة.

استئصال الجلد القاسي

قد يقطع اختصاصي طب الأقدام بعض الجلد المتثخن باستخدام المشرط. يساعد هذا على تخفيف الضغط على الأنسجة تحته.

لا تجرب أن تقطع مسمار اللحم بنفسك، فيمكن أن تجعله مؤلماً أكثر أو حتى يمكن أن تتسبب بإصابته بعدوى. يمكنك أن تستخدم حجر خفان أو مبرد القدم لإزالة الجلد السميك.

مستحضرات العناية بالقدم

تبيع الصيدليات عدداً من المستحضرات التي تعجل بشفاء الجلد القاسي والسميك وعودة توزيع الضغط الزائد. ويمكنك سؤال الصيدلاني أو الطبيب عن المستحضر المناسب لحالتك. من الأمثلة على المستحضرات التي نستخدمها لعلاج مسامير اللحم هناك:

1. كريمات خاصة لترطيب الجلد السميك.
2. اللصاقات  الحامية من المسامير.
3. الحشوات الطرية أو النعال الرغوية.
4. أسافين رغوية صغيرة توضع بين أصابع القدم وتساعد في علاج المسامير الطرية. 
5. حشوات سيليكون خاصة تقوم بتغيير وضعية أصابع القدم أو تعيد توزيع الضغط.

حمض الساليسليك

تحتوي بعض المستحضرات المستخدمة لعلاج مسامير اللحم والتي تُباع دون الحاجة لوصفة طبية على حمض الساليسليك Salicylic acid. يفيد حمض الساليسليك في تطرية الطبقة العلوية من الجلد الميت وبالتالي تصبح إزالتها سهلة. هذه المستحضرات لطيفة ولا تسبب أي ألم.

تتوافر مستحضرات حمض الساليسيليك Salicylic acid على شكل دهون مباشرة (غسول أو جيل) أو على شكل ضمادات أو لصاقات طبية.

من المهم أن تتجنب المستحضرات الحاوية على حمض الساليسليك لو كان عندك:

• اضطراب يتسبب بمشاكل في دوران الدم، مثل مرض السكري والأمراض الشريانية المحيطية (Peripheral arterial disease) والاعتلال العصبي المحيطي.
• تشققات أو جروح في الجلد أو حول مسامير اللحم أو الأثفان.
• هشاشية الجلد.

وهذا بسبب ازدياد خطورة حصول تأذي في الجلد والأعصاب والأوتار.

حمض الساليسليك لعلاج مسمار اللحم

يلحق حمض الساليسيلك في بعض الأحيان تلفاَ في الجلد المحيط بمسامير اللحم. يمكن أن تستخدم جيل النفط أو لصاقات على الجلد  المحيط بمسمار اللحم كي تحميه من حمض الساليسيليك.

يتعين عليك أن تقرأ الإرشادات المرفقة مع الدواء بحرص دائماً قبل استخدامه. ويمكنك التكلم مع الطبيب أو الصيدلاني في البداية لو لم تكن واثقاً أي مستحضر هو الأفضل لك.

مسامير اللحم المصابة بالعدوى

يكون مسمار اللحم المصاب بالعدوى ملتهباً ومؤلماً وقد ينضح  بقيح أو بسوائل شفافة. قد يبدأ الالتهاب بالانتشار بالقدم، ويجب مراجعة الطبيب أو اختصاصي طب الأقدام عندها. سوف تحتاج في هذه الحالة لأخذ كورس من المضادات الحيوية أو علاجاً لإفراغ القيح واستئصال الأنسجة المتأثرة.

علاج مسمار اللحم

لن تتخلص من مسامير القدم حتى تتم إزالة أسباب الضغط والاحتكاك الزائد والمستمر. فإذا لم نعالج السبب سوف يزداد تثخن الجلد وألمه مع مرور الوقت.

مسمار القدم عبارة عن عرض لمشكلة كامنة. لذلك يتعين عليك ألا تعالجه بنفسك إلا إذا كنت تعرف سببه وتحدثت مع اختصاصي عن أفضل معالجة بالنسبة لك.

يمكن شراء علاجات مسامير القدم التي تُصرَف دون وصفة طبية (مثل لصاقات علاج  المسامير) من الصيدليات. غير أن تلك العلاجات لا تعالج سبب مسمار القدم، ويمكن أن تؤثر على سماكة الجلد الطبيعي المحيط به.

لصاقات مسامير القدم غير مناسبة لبعض المرضى، كما المصابين بمرض السكر أو مشاكل دوران الدم أو هشاشة الجلد.

علاج الثفن

كما في حال مسمار القدم، يجب عدم البدء بمعالجة الثفن إلى أن يحدد الطبيب سببه وينصحك بمعالجته.

يمكن أن يعالج اختصاصي طب الأقدام مسامير القدم والأثفان باستخدام مشرط حاد النصل من أجل إزالة مناطق الجلد السميكة. هذا الإجراء غير مؤلم ويقلل من الألم والانزعاج. كما قد يوصي الطبيب بنصائح تختص بالعناية الذاتية ويوصي بنعال خاصة.

الجراحة لعلاج مسامير اللحم

يمكن أن يوصي الطبيب بإجراء الجراحة في حال كان عندك تشوهات في القدم أو أصابع القدم تسبب لك مشاكل مستمرة. فمثلاً يمكن التوصية بعملية جراحية من أجل تقويم الإصبع المعوج، أو لاستئصال جزء من العظم البارز من إصبع القدم ويتسبب بالمشاكل. سوف يحيلك الطبيب لو كنت بحاجة إلى الجراحة إلى الطبيب الجراح، ويمكنك معالجة الحالة بالتفصيل معه. تتضمن العمليات الجراحية الممكنة:

1. استئصال الوكعة bunionectomy.
2. تكوين ارتفاق إصبعي syndactylization.
3. قطع العظم osteotomy.
4. رأب المفصل arthroplasty.

يمكننا تحقيق تحسن بعيد الأجل عند علاج مسامير اللحم على السطح الخارجي لإصبع القدم الصغير ومسامير اللحم بين أصابع القدم بعملية استئصال اللقمة condylectomy الجزئي أو الكامل.

علاج مسمار اللحم بالليزر

هناك طريقة حديثة وآمنة تأخذ تدريجياً مكان المشارط والأدوية في علاج مسامير اللحم وهي استئصالها بالليزر. سوف يجري المريض استشارة مع  الطبيب قبل تقرير المعالجة بالليزر. إذا حصلت الحالة بسبب عدوى أو اضطراب آخر، سوف يقوم الطبيب بمعالجته في البداية، وإلا فإن المعالجة بالليزر لن تكون فعالة.

استطبابات (indication: استطباب - اي دَوَاعِي الاسْتِعْمال للأدوية والعلاجات) المعالجة بالليزر

1. الحكة والألم.
2. تغير لون مسمار اللحم.
3. تغيرات في الجلد المحيط بمسمار اللحم.
4. وجود وذمة وعقد.

وفي حال وجود ثفن ليس عليك انتظار ظهور الأعراض، بل يمكنك استشارة الطبيب فوراً.

مضادات استطباب المعالجة بالليزر

مع أن جراحة الليزر آمنة، إلا أنها عملية مكتملة الأركان، لا تحتاج فقط لطبيب خبير، بل لشروط معينة أهمها عدم وجود أحد مضادات الاستطباب التالية:

1. الحمل والإرضاع.
2. وجود مرض سرطاني.
3. الصرع.
4. أمراض الجلد والآفات الجلدية والجروح المفتوحة.
5. مرض السكر.
6. الطور الحاد للأمراض المعدية.
7. الميل لتكون نسيج ندبي.
8. العمر أقل من 15سنة.

إزالة مسمار القدم بالليزر

الليزر أفضل الطرق لإزالة مسمار القدم. جراحة الليزر على عكس الوسائل الجراحية التقليدية وسيلة سريعة ولطيفة. نجري عملية الليزر في معظم الأحيان باستخدام ليزر ثاني أكسيد الكربون. بغض النظر عن نوع ليزر ثاني أكسيد الكربون الذي نستخدمه، فهو لا يغير طاقة الصدم للحزمة الضوئية التي تمتصها طبقات الجلد السطحية. تقوم أشعة الليزر بتسخين وتبخير الخلايا الجلدية المتغيرة. كما تزيل أشعة الليزر الجراثيم المؤذية، ما يقيك من الإصابة بالعدوى. بالنتيجة يعمل الليزر على إزالة مسمار القدم دون التأثير على الخلايا لمعافاة.

كيف نجري جراحة الليزر لاستئصال مسمار اللحم

من المهم عدم إجراء جراحة الليزر إلا بعد استشارة طبيب الجلدية. يزيل الليزر مسمار القدم في أقل من 10 دقائق ونجريه كما يلي:

1. يجلس المريض على كرسي خاص.
2. يجري الطبيب تخديراً موضعياً على المنطقة المصابة.
3. يدهن الطبيب المسمار بمحلول معقم.
4. يستأصل الطبيب المسمار باستخدام الليزر.
5. يغطي الطبيب الجرح بالضمادات.
6. يستطيع المريض أن يذهب إلى منزله بعد العملية.

فترة الشفاء بعد عملية الليزر

يتعين الالتزام بتعليمات الطبيب كي تحصل على أفضل النتائج من عملية الليزر. لا تنزع القشرة التي سوف تتشكل في منطقة الجراحة، فهي ستزول من تلقاء ذاتها، ليتشكل جلد جديد مكانها.

• تجنب البقاء  لفترة طويلة في الماء.
• تجنب الساونا والمغاطس.
• اعتن بالجرح بحسب إرشادات الطبيب، وقد يوصيك بمسحه بمحلول معقم.
• لا يستغرق الشفاء لأكثر من أسابيع قليلة.

سيئات عملية ليزر مسمار اللحم

• تشكل ندبات أحياناً.
• التكلفة.
• مضادات الاستطباب.

حسنات عملية ليزر مسمار اللحم

• الكفاءة العالية لليزر.
• خطورة ضئيلة لحدوث عدوى. يقتل الليزر الجراثيم ويعقم الوسط.
• العملية غير مؤلمة ولا تتسبب بنزيف. نجري العملية تحت التخدير الموضعي ولا يشعر المريض بشيء أثناءها.
• الشفاء السريع بعد العملية. ليتمكن المريض من ممارسة حياته المعتادة سريعاً.  
• التخلص من الأثفان يحتاج لجلسة واحدة تستغرق دقائق قليلة.

الوقاية من مسمار اللحم والثفن

يمكنك أن تتقي مسامير اللحم والأثفان بعدد من الطرق:

ارتداء أحذية مريحة

ينبغي عليك ارتداء أحذية مريحة تناسب قدمك تماماً. عندما تقرر شراء حذاء جديد، حاول أن تذهب إلى المتجر في فترة بعد الظهر عندما تصل القدمان لأكبر عرض لهما. سوف يساعدك هذا على اقتناء حذاء مريح يناسب قدمك طوال اليوم.

العناية العامة بالقدم

جفف قدميك بعناية بعد غسلهما أو بعد الوضوء. استخدم كريماً مرطباً للقدمين على نحو منتظم، حيث يساعد هذا على تنعيم القدمين وتطرية الجلد.

استخدم مبرد القدم أو حجر الخفان من أجل إزالة بقع الجلد القاسي عن قدميك. بدل المبرد بانتظام، وجفف حجر الخفان تماماً بعد كل استخدام.

بلغ الطبيب عن آلام القدمين

يجب ألا تتحمل أوجاع القدم واعتبارها أمراً طبيعياً. راجع الطبيب لو لاحظت أي ألم أو انزعاج في القدم عند المشي. ألم القدم ليس أمراً طبيعياً، إلا أن الطبيب يستطيع أن يشخص بسهولة سببه. يوجد علاجات متنوعة لحل المشكلة والوقاية من حدوث مشاكل لاحقة في القدم.

مضاعفات مسمار اللحم والثفن

من النادر أن تكون مسامير اللحم والأثفان خطيرة، وينبغي أن تتحسن بالمعالجة المناسبة وألا تسبب مشكلات بعيدة الأجل. كذلك من النادر أن تسبب مسامير اللحم والأثفان مضاعفات، لكنها تكون عند الأشخاص المصابينبداء السكر عرضة للإصابة بالقرحات والعداوى وينبغي أن يفحص هؤلاء الأشخاص أقدامهم بانتظام للتعرف على أي مشكلات فوراً.

يمكن أن يزول مسمار اللحم من تلقاء نفسه إذا عالجت السبب أو إذا ظهر بسبب المشاركة في حدث رياضي مثل الماراثون.

لا توجد عقابيل عادة عند الفشل في معالجة مسمار اللحم سوى عودة ظهور المسمار ونموه إلى حجم أكبر إلى حين علاج السبب. يصاب مسمار اللحم أحياناً بالالتهاب ما يجعل المشي أمراً مؤلماً للغاية. قد نحتاج في هذه الحالة إلى معالجات إضافية. أحياناً تظهر بعض الندبات بعد علاج مسمار اللحم.

https://medicopedia20.blogspot.com/