التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المعدة

يتعجب البعض لماذا يمارس الرياضية، ولا يزال يشكو من الوزن الزائد. لا تيأسوا
هل تقوم بالتمارين الرياضية ولا تزال تشكو من الوزن الزائد؟
لا بد وأنكم قد سمعتم ذات المقولة تكرارا، لكي تفقدوا الوزن عليكم القيام بالتمارين الرياضية، الحفاظ على التغذية السليمة ونمط الحياة السليم. لا بد وأن البعض يتعجب لماذا يقوم بالتمارين الرياضية، ولا يزال يشكو من الوزن الزائد. لا تيأسوا ولا يعني الأمر أن تتوقفوا عن التمارين الرياضية. نقدم لكم ثمانية حقائق عن التمارين الرياضية والوزن، لتوضيح الصورة لديكمّ، ومحاولة مساعدتكم في فقدان الوزن الزائد.
الحقيقة الأولى: التمارين الرياضية هي جزء من عملية فقدان الوزن الزائد
العديد من أصحاب الوزن الزائد واللذين يقومون بالتمارين الرياضية باستمرار، قد لا يشعرون بفقدان الكثير من الوزن، رغم أنهم يقومون بالنشاط البدني لفترة نصف ساعة يومياً. نلفت الانتباه الى أن التمارين الرياضية والنشاط البدني، ما هي الا جزء لا يتجزأ من عملية فقدان الوزن. ونشير الى أن فقدان الوزن السليم يبدأ بالحفاظ على التغذية السليمة، ومن ثم القيام بلعض النشاط البدني، تتبعها مرحلة التمارين الرياضية كنمط حياة. قد تظهر نتائج النشاط البدني لدى البعض قبل ظهورها لدى البعض الاخر، وتتغير نتائج فقدان الوزن لدى الأشخاص المختلفين. نشير الى أنه من الأسهل التقليل من كمية السعرات الحرارية في التغذية، من أن يتم حرق السعرات الحرارية خلال النشاط البدني. لذا يبقى النشاط البدني الجزء المكمل للتغذية السليمة، والعكس صحيح.
الحقيقة الثانية: عليكم الاستمرار بالنشاط البدني
ليس من المهم كيف تفقدون الوزن الزائد، ولكن اذا كنتم قد فقدتم الوزن الزائد عليكم الاستمرار بالنشاط البدني للحفاظ على ذلك. ان الحفاظ على الوزن السليم يرتبط بالنشاط البدني، ويُمكن القول ان النشاط الدني هو من أفضل الطرق للحفاظ على الوزن السليم، خاصةً بعد فقدان الوزن الزائد. ان التغذية السليمة والحمية الغذائية هي أحد الوسائل لفقدان الوزن الزائد، لكنها لا تكفي لوحدها للحفاظ على الوزن السليم. لذا ننصحكم بالاستمرار بالنشاط البدني حتى بعد الوصول للوزن السليم.
الحقيقة الثالثة: مسليات الطعام قد تضيع مجهودكم الرياضي
يخطئ الكثير من الأشخاص في تقديرهم لكمية النشاط البدني الذي يقومون به، كما يخطئون في تقدير كمية الطعام الذي يتناولونه. تذكروا أنكم تقومون بالتمارين الرياضية فقط لفترة نصف ساعة حتى ساعة يومياً، لكنكم تتناولون الطعام والمسليات طوال اليوم. تذكروا أن مسليات الطعام تحوي الكثير من السعرات الحرارية، وأنها في متناول اليد. تناول مسليات الطعام هو أمر لا يشعر معظم الأشخاص به، ولا يعدونه كجزء من التغذية. بالاضافة الى ذلك فان تناول المسليات سيضيع مجهودكم الرياضي.


الحقيقة الرابعة: ماكنات التمارين الرياضية قد تخطئ
يقوم الكثيرون بالتمارين الرياضية في المعاهد المراكز الرياضية، حيث يستخدمون الماكنات والتي تُقدر كمية السعرات الحرارية. تذكروا أن جهاز المراقبة الموجود في معظم الماكنات الرياضية، وقيم السعرات الحرارية التي تُظهرها، ليس دقيقاً دائماً. قد تخطئ الماكنات في تقديرها لكمية السعرات الحرارية ولمجهودكم الرياضي. لذا نرى أن ما تعرضه الماكنات هو أمر مفيد لتحفيزكم على التقدم والاستمرار بالتمارين الرياضية، لكن ليست بالمعلومات الدقيقة لبناء نمط الحياة السليم.
الحقيقة الخامسة: نمط الحياة السليم
الرسالة الأخيرة والأهم هي أن أساس فقدان الوزن والحفاظ عليه لا يكمن بالقيام بنصف ساعة من التمارين الرياضية يومياً، انما في نمط الحياة السليم. ليست نصف ساعة من التمارين الرياضية هي ما سيفقدكم الوزن الزائد، وتحافظ عليه، انما هي جزء لا يتجزء من نمط حياة سليم يجب أن يستمر طوال النهار اضافة لاكل صحي مليء بالخضراوات المفيدة.

الحقيقة السادسة: تجنبوا المشروبات الكحولية
تُعتبر المشروبات الكحولية من العوامل الأساسية التي قد تزيد الوزن، وخاصةً الجعة. قد يكون القليل من المشروبات الكحولية مفيد للصحة وللقلب، الا أن تناولها بكثرة يؤدي لزيادة الوزن، فقدان اللياقة البدنية وقلة النشاط البدني. لذا ننصحكم بتجنب المشروبات الكحولية والابتعاد عنها.
الحقيقة السابعة: أقلعوا عن التدخين
يحطم التدخين اللياقة البدنية، ونلم أن المدخن يستصعب القيام بالنشاط البدني المستمر. كما أن المدخن يستصعب الحفاظ على النشاط البدني والتمارين الرياضية، لفترة من الزمن. اضافةً الى ذلك فالتدخين يؤدي للسعال وضيق النفس، الذي قد يزداد عند القيام بالنشاط البدني.
الحقيقة الثامنة: ابحثوا عن المساعدة
اذا ما كنتم تواجهون صعوبة في فقدان الوزن الزائد، وصعوبة في الحفاظ على الوزن السليم، يمكنكم استشارة الطبيب، اخصائي تغذية أو مدرب رياضي. يمكنكم استشارة اخصائي التغذية لتحديد قائمة للحمية الغذائية. كذلك عليكم استشارة مدرب رياضي لبناء برنامج تمارين رياضية شاملة لجميع أعضاء الجسم.
يمكننا القول أن الحفاظ على نمط حياة سليم وصحي هو المفتاح لفقدان الوزن الزائد، وذلك من خلال الحفاظ على التغذية السليمة، القيام بالنشاط البدني وباستمرار. يعود ذلك لأن الوزن الزائد يتعلق بالكثير من العوامل التي تتطلب العلاج المناسب.


ما هي العلاقة بين السمنة والوزن الزائد وحرقة المعدة؟ وكيف يمكن لتخفيف الوزن ان يساعد في عملية الشفاء منها؟ اليكم ما يلي:
تخفيف الوزن والحفاظ على وزن معقول، وسيلة مفيدة جدا للتخفيف من حرقة المعدة، لذا يقترح الأطباء على الأشخاص اللذين يعانون من حرقة المعدة أن يغيروا من تغذيتهم ونمط حياتهم. حيث ينصح الأطباء بتجنب تناول الكافيين الموجودة في القهوة والشاي، تجنب تناول المأكولات الحارة، الاقلاع عن التدخين، والمشروبات الكحولية. بالاضافة الى ذلك توجد العديد من النصائح للتقليل من حرقة الفؤاد كعدم الاستلقاء مباشرةً بعد تناول الطعام، والحفاظ على رفع الرأس عند الاستلقاء، وتجنب تناول الكثير من الطعام دفعةً واحدة.
اضافةً الى ما ذكر أعلاه كوسائل للتخفيف من حرقة الفؤاد، فان التقليل من الوزن والحفاظ على وزن معقول هو أيضاً وسيلة مفيدة جداً للتخفيف من حرقة المعدة، خاصةً اذا ما كان الشخص يعاني من الوزن الزائد.


اذاً ما هي العلاقة بين الوزن الزائد وحرقة المعدة؟
تشير الدراسات الى أن الوزن الزائد يزيد من احتمال الاصابة بسلسلة من حالات عسر الهضم بشكل عام وبحرقة الفؤاد وداء الجزر المعدي المريئي. كيف يحدث ذلك؟ لا تُعرف الالية الدقيقة للأمر، الا أن الأطباء يعتقدون أن السمنة والوزن الزائد يزيد من الضغط داخل البطن، وبذلك يزيد من الضغط على المعدة. يؤدي الأمر الى رجوع الافرازات المعدية الى المريء. طبعاً فان الافرازات المعدية ذو درجة حموضة عالية، ولذلك تؤدي للشعور بحرقة المعدة. اضافةً على ذلك فان الوزن الزائد والسمنة تعيق تقدم الطعام داخل المعدة وتعيق افراغ المعدة من الطعام، مما يزيد من احتمال عودة الافرازات المعدية الى المريء، ومرةً اخرى تؤدي الافرازات المعدية في المريء- ذو الحموضة العالية- الى التهاب داخل المريء مما يؤدي للشعور بحرقة المعدة.
لا بد أنه من المهم فهم الية الأمور، لكن يبقى السؤال الأهم- هل حقاً يزيد الوزن الزائد من خطورة حرقة المعدة؟ وما مدى هذه الخطورة؟ لكي نجيب على هذا السؤال لا بد وأن نستعين باحدى الدراسات، التي أثبتت أن زيادة الوزن بعدة كيلوغرامات تزيد من خطورة حرقة الفؤاد بثلاثة مرات على الأقل. بالضافة الى ذلك، فان الوزن الزائد والسمنة هي أحد عوامل الخطورة لداء الجزر المعدي المريئي. كما أثبتت الدراسة أن التخفيف من الوزن الزائد يُقلل من احتمال الاصابة بحرقة الفؤاد، ويقلل من الأعراض اذا وجدت.
وزن أخف، حرقة أخف
ما هو برنامج التغذية الذي يمكنك اتباعه للوقاية من حرقة الفؤاد وعلاجها؟
أولاً عليكم اتخاذ القرار بالتقليل من الوزن الزائد. ليس الأمر بالسهل، ويتطلب الكثير من الارادة والحفاظ على نمط الحياة. اذا كنتم تشعرون بأنكم بحاجة الى مساعدة ما، يمكنكم التوجه للطبيب المعالج أو لاخصائي التغذية. عند توجهكم لاخصائي التغذية، سترون أن امكانيات اختيار برامج التغذية متعددة. في الحقيقة لا فرق كبير بين برامج التغذية الموجودة، حيث توجد برامج تغذية غنية بالبروتين، أو كتلك الخالية من الدهن أو كتلك الغنية بالنشويات. لا يوجد فرق شاسع بين الامكانيات أعلاه، ويمكنكم اتباع البرنامج الملائم لكم. يبقى المهم اختيار برنامج يتلائم مع احتياجاتكم الغذائية، حيث من المهم الحفاظ على كمية كافية من السعرات الحرارية، وفقاً لجيلكم ولدرجة النشاط البدني التي تقومون بها. عليكم الحفاظ على هدف من السعرات الحرارية يتراوح بين 1200 و 2400 كيلوكالوري يومياً. ان تناول أقل من 1200 سعرة حرارية في اليوم يعرضكم لسوء التغذية، وتناول أكثر من 2400 سعرة حرارية يومياً، يعرضكم للوزن الزائد.
تذكروا!! النشاط البدني لا يقل أهمية عن برنامج التغذية، وعليكم القيام بنوع من النشاط البدني يومياً لمدة 30 دقيقة على الأقل. يمكنكم المشي، الركض، السباحة، أو أية نشاط بدني اخر.
كيف يمكنكم تحقيق هدف فقدان الوزن الزائد؟
  • تجنبوا تناول الكفائين، القهوة، المشروبات الكحولية، المقالي، الشوكولاته. جميع هذه الأطعمة تزيد من خطورة الاصابة بحرقة الفؤاد كما أنها تزيد من الوزن الزائد.
  • تجنبوا تناول الكثير من الطعام دفعةً واحدة وحاولوا تقسيم وجباتكم لعدة وجبات خلال اليوم، سيؤدي الأمر الى تقليل كمية الطعام التي تدخل المعدة، وبذلك يقل الضغط داخل المعدة، وتقل أعراض حرقة المعدة.
  • تجنبوا تناول الطعام خلال ساعات الليل، حيث من المفضل عدم تناول الطعام خلال الليل، انما تناولوا الطعام قبل ساعات من النوم.
  • تجنبوا أنواع الطعام التي تسبب حرقة المعدة لديكم، كالطعام الحار أو الأطعمة المقلية.
  • حافظوا على النشاط البدني. تذكروا!! النشاط البدني لا يقل أهمية عن برنامج التغذية.

اذاً، يمكننا القول أن الحفاظ على الوزن، والتخفيف من الوزن الزائد، هي من أهم العناصر التي ستؤدي للتخفيف من حرقة المعدة. وعليكم تقع مسؤولية الحفاظ على الوزن، وتجنب الوزن الزائد والسمنة. لذا ننصحكم بتقليل الوزن اذا ما كنتم تعانون من الوزن الزائد، كما الحفاظ على النصائح أعلاه. سيساعد الأمر على الوقاية والتخفيف من أعراض حرقة المعدة.




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفرق بين مزيل العرق ومضادات التعرق

نولي جميعنا اهتماماً كبيراً وقد نقضي ساعات في تحديد ما هو المنتج الأفضل لنا وخاصة بالمنتجات المتعلقة بأجسادنا، دائماً نسأل هل يناسب بشرتنا؟ هل له أية عوارض جانبية؟ مما صُنع وهل هي مواد طبيعية أم لا؟.  ينطبق ذلك أيضاً على  منتجات إزالة العرق والروائح ، تجدنا مهتمين إن كان يترك أثراً على الملابس وما هي المواد التي صنع منها وهل فعلاً يمنع ظهور الروائح السيئة.  في هذا المقال سنتعرف بشكل مفصل على كل من  مزيلات العرق ومضادات التعرق  وما الفرق بينهما أيهما الأفضل.  الفرق بين مزيل العرق ومضاد التعرق أقرت منظمة الغذاء والدواء العالمية أن مضادات التعرق هي نوع من أنواع الأدوية التي يهدف منها  العلاج  والتي قد يكون لها تأثير على صحة جسم الفرد، في حين أنها اعتبرت مزيلات العرق عبارة عن  مواد تجميلية . ما يجب معرفته عزيزي القاريء أن  ما يسبب الرائحة الكريهة للجسم هو البكتيريا  التي تتجمع وتعيش على البشرة وتحت الجلد، ويكثر وجودها في المناطق الأكثر تعرقاً حيث أنها  تفضل المناطق الرطبة ، اذ أن وظيفة مزيل العرق هو التعا...

لماذا أشعر بالتعب طوال الوقت؟

الشعور بالإرهاق أمر شائع جداّ لدرجة قد أصبح له اختصاره الخاص، ( TATT )، التي ترمز إلى "متعب في كل وقت". تقول الدكتورة روبال شاه، وهي طبيبة في لندن، التعب هو أحد أكثر الشكاوى شيوعاً التي تراها في العمليات الجراحية التي تجريها. "أرى الكثير والكثير من المرضى الذين يشكون من الشعور بالإرهاق، على الرغم من أنهم ينامون جيداً. غالباً يستمر ذلك لعدة أشهر ". في أي وقت من الأوقات، يشعر واحد من كل خمسة أشخاص بتعب غير عادي، يشعر واحد من كل عشرة أشخاص بالتعب لفترات طويلة، ذلك وفقاً للكلية الملكية للأطباء النفسيين. تميل النساء إلى الشعور بالتعب أكثر من الرجال . "من النادر أن تجد أي مرض جسدي. معظم الوقت، يرتبط التعب بالمزاج وتراكم الكثير من الضغوط الصغيرة في الحياة "، تقول الدكتورة شاه. تقول الدكتور شاه أنها تُجري عادة فحص الدم للمرضى الذين يعانون من التعب لاستبعاد أي سبب طبي، مثل  فقر الدم  أو الغدة الدرقية. قالت "هناك احتمالات أكبر لوجود سبب طبي للتعب إن ظهرت أعراض أخرى أيضاً، مثل الدورات الشهرية الغزيرة، فقدان الوزن، تغير في سلوك الأمعاء، فقدان الشعر...